جاء بحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية، أنّه قد التقى الممثل الخاص للرئيس الأمريكي المعني بتغير المناخ "جون كيري" مع نائب الرئيس الصيني "هان تشينغ" في نيويورك على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد أشار "كيري" خلال اللقاء إلى أنّ الصين والولايات المتحدة هما الدولتان الأكثر إنتاجًا للغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وأكد أنّ أزمة المناخ لا يمكن حلها دون تعاون وتصميم هاتين الدولتين.
وفي معرض إشارته إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة تغير المناخ، ذكر "كيري" أنّه يتعين على الصين الحد من انبعاثات الكربون وإطلاق الغازات الدفيئة الأخرى مثل الميثان من أجل الحفاظ على زيادة درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية، وأنّه ينبغي لها أن تُساهم في الجهود العالمية لمكافحة قطع الأشجار غير القانوني.
وذكر "كيري" أنّه يتعين على جميع الدول تسريع إجراءاتها في هذه السنوات العشر الحاسمة واتخاذ الاستعدادات قبل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) لعام 2023 الذي سيُعقد في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وبحسب أنباء وكالة شينخوا الصينية، فقد قال نائب الرئيس الصيني "هان تشينغ" أيضًا في الاجتماع: "إنّ الصين ستلتزم بأهدافها الخاصة بخفض انبعاثات الكربون وتصبح محايدة للكربون".
وأشار "هان تشينغ" إلى أنّ الصين لعبت دائمًا دورًا نشطاً في مكافحة تغيّر المناخ، وقال: "إنّ الصين أعطت الأولوية للجهود الرامية إلى حماية البيئة الطبيعية، والانتقال إلى الطاقة الخضراء ومنخفضة الكربون، وإنّها حققت أهداف العمل المناخي لعام 2020 قبل الموعد المحدد".
وشدّد "هان تشينغ" على أنّ الصين ستنفذ أهداف اتفاقية باريس للمناخ بشكل كامل.
وذكر "هان تشينغ" أنّ الصين مستعدة لتعزيز الاتصالات وتعميق التعاون مع الولايات المتحدة لتحسين إدارة المناخ، واعتبر أنّ هذا أمر بالغ الأهمية لكلا البلدين وكذلك للعالم.
ووفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية، كانت الصين الدولة التي تسببت في معظم انبعاثات الكربون في عام 2022 بواقع 12.1 جيجا طن، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 4.7 جيجا طن.
وفي نطاق أهدافها المناخية، تهدف إدارة بكين إلى خفض انبعاثات الكربون اعتبارًا من عام 2030، وستصبح "محايدة للكربون" في عام 2060. (İLKHA)